تتواصل اشغال ندوة وزارة الخارجية الصحراوية السنوية خلف ابواب موصدة لليوم الثاني على التوالي 
وهي اول مرة يتم فيها عقد الندوة في شكل جلسات مغلقة لم يحضرها مدعوين، مايؤشر الى حجم المشاكل التي تعصف بالقطاع ويفرض على القائمين عليه اتباع سياسة غلق الابواب للوصول الى نقاط تفاهم قبل الخروج للعلن .
الجلسات المغلقة لم يتسرب عنها اي شيء حتى اللحظة عدى بيان خبري اذاعته وسائل الاعلام الرسمية في ظل غياب الحضور او مدعوين من الجهات الاخرى في انتظار ان تفتح الابواب الموصدة يوم غد امام للحضور حسب ماتوصلت المستقبل الصحراوي به من مصادرها الخاصة . وفي انتظار ماسيحمله الدخان الابيض من جديد يبدو ان الديبلوماسية الصحراوية بدأت تروم سياسة الابواب الموصدة كحل لمواجهة المشاكل التي تعتريها.
وقبل ان يلفظ العام انفاسه الاخيرة تعتزم وزارة الخارجية الصحراوية لملمة شتاتها لتقييم حصادها السنوي بعد عام كان عاصف تخللته انتكاسات عدة لعل ابرزها عودة ظاهرة تجميد الاعترافات بالدولة الصحراوية وسط تسويق القائمين على الدبلوماسية الرسمية لنجاحات محدودة يراد بها ان تكون الشجرة التي تظل غابة الانتكاسات والفضائح المتعددة مع استمرار مسلسل حروب ملوك الطوائف في اسبانيا والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي وفي ظل القبضة الحديدية لصرف الاموال التي تتحرك بها الديبلوماسية الصحراوية وفق مبدأ الاقربون اولى بالتمويل . تعود اذا الخارجية لتسوق قمحها المر في حقول الآخرين وامام القاعدة الشعبية فيما يشبه تقييم لن يخرج في نظر المتابعين عن الشعارات التي يتقنها رجال دبلوماسية “انتوما اشكون” الذين لازال الرئيس يحتفظ بهم حفاظا على سياسة التوازنات ونزولا عند رغبة مجلس اللوياجيركا الصحراوي او ايت اربعين في نسخته الحديثة.

المصدر : futurosahara.net
إن أعجبك الموضوع قم بنشره